الأربعاء، 10 مارس 2010

يوسف زيدان: عن قرب



قبل حضوري جلسة يوسف زيدان في مهرجان طيران الامارات للآداب قمت بالاطلاع على بعض المقابلات الصحفية التي أجريت معه حول كتابه عزازيل الذي نال عليه جائزة بوكر كأفضل رواية لعام 2009. في جميع المقابلات التي شاهدتها على يوتيوب أعجبني وفاجأني هدوء زيدان وهو يتحدث عن روايته وردود الفعل التي أثارتها من قِبل المسيحيين في مصر.

في مهرجان الآداب في دبي بهرني زيدان بهدوئه وتأنيه في اختيار الكلمات. حاوره محمد المر، نائب رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون، والذي شارك بلجنة تحكيم جائزة بوكر. قرأ زيدان مقاطع من كتابه عزازيل ولفتني خلال قراءته أن هناك مقاطع شعرية في النص اذا ما قُرأت بصوت رصين متأنٍ. اندمج الحضور مع زيدان، وأصغى اليه بانتباه آملين أن يأخذنا بصوته في غياهب القصة التي أربكت وأمتعت قرائها في آن.

في اجابته على ما اذا كان يعتقد أن روايته تزعزع السلم الأهلي في مصر وتثير نعرات طائفية قال زيدان: متى سينتهي زمن الوصايات علينا: وصايا اجتماعية، وصايا سياسية، ووصايا دينية! وأوضح أن الكتب الستة التي ظهرت للرد على كتابه عزازيل ومنها: تيس عزازيل وشيفرة زيدان زادته عزماً ودفعاً للكتابة أكثر والتعبير عن رأيه بصدق أكبر. بصراحة لم أنهِ قراءة القصة بعد ولا أستطيع أن اتّخذ موقفاً من محتوى الرواية ولكني متأكدة أنهاّ تستوفي شروط الفنن الروائي وبالفعل استحقت الجائزة. مبروك يوسف زيدان ومبروك لمهرجان الآداب استضافتك، حللت أهلاً ووطأت سهلاً.
ملاحظة: رواية زيدان القادمة " النبطي" سوف تحظى بانتباه عالمي وتتفوق على عزازيل... ربما!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق