السبت، 8 يونيو 2013

فنان المعبر وأبو نحل ‏

يعرف متابعو برنامج الآراب الأيدول المشترك محمد عسّاف وهو من أكثر المشتركين فرصة للنجاح والتقدم في البرنامج لمراحل نهائية، وذلك لسببين: أولاً موهبة عساف عالية جداً وثانياً هناك قوة دعم كبيرة جداً وحملة تصويت بين الصفوف الفلسطينية. 

لمن لا يعرف قصة عساف فهو شاب من فلسطين، غزة تحديداً؛ غزة المحاصرة، أكبر سجن بشري في العالم. استغرق عساف يومين ليصل الى القاهرة حيث كانت لجنة تحكيم الآراب أيدول في مصر  تنتقي المتسابقين للتأهل للبرنامج. وصل محمد متأخراً، وصل بعد الموعد وقد أُقفل باب التقديم، وهنا لُب الموضوع، فقد قام شاب آخر، فلسطيني من لاجئي مصر بالتبرع برقمه والتنازل عن دوره لمحمد بعد أن أيقن أن فرصة عسّاف أوفر من فرصته. هذا الشاب يدعى عبدالله أبو نحل. لنتأمّل للحظة هذا الموقف الفوق انساني. شاب يؤمن بموهبة شاب آخر ويقدّم له تذكرة عبور لعالم آخر كان هو نفسه يبتغيه. الرابط الوطني بين لاجئ في مصر ومواطن في سجن غزة أقوى وأهم من أحلام أحدهما. موقف يبشّر بأن "الدنيا لسّا بخير" ويُترجم بكلمتين: نكران الذات. 

فوز محمد عساف باللقب هو فوز شابين وقضية. قضية أصبحنا ندرك أنها قضية رأي عام. معركة شعب "يحب الحياة اذا ما استطاع اليها سبيلا". يقاوم بالأغنية والوتر وحب البقاء. 

لمن يستطيع التصويت لمحمد عساف من الامارات يرسل رسالة نصية بالرقم (3) الى 9001 





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق