"عُقبالك حبيبتي انشالله نفرح منك!!" طبعاً هالسطر اللي
ما إلو أي لازمة ولا أي مكان من الاعراب صرت سامعيته أكتر من ألف مرة (ولو إلو
تأثير 1% كنت زمان تزوجت!). المشكلة مش هون، المشكلة اني زهقت أرد: مرّة بشكر،
ومرة بحس بدي أبرر ليه فعلا ما في داعي تكلفوا خاطركم وتحكوه، ومرة بستظرف وبقول
"عقبالكم وحدكم"..ويبقى أفضل رد رديته للي بدها "تفرح مني" وقولتلها:
عنجد فيكي تفرحي ومن قلبك كمان؛ افرحي لأني ناجحة بعملي، وافرحي لأني وأخيراً عرفت
أواظب عالجيم وخسرت 6 كيلو، وافرحي لأني قريباً رح أسافر سفرة حلوة، وأهم شي افرحي
انو صحتي منيحة..هاد إذا كتير هامك تفرحي مني.
يمكن تقولوا عني جفصة
(فظة) وهول العالم نيتهم منيحة وفعلاً بيتمنولي – ما يعتقدونه- خير وإني لازم أكون
أكثر لطفاً ولكن الموضوع يتعدى المجاملات
وذلك للأسباب التالية:
أولاً، موضوع الزواج يُعتبر موضوع شخصي وخاص جداً فمن
أنت أيها الغريب لتتدخل في خصوصياتي وتتمنى أن مسار حياتي يسري باتجاه أنت تراه مناسباً
وممكن أنا لا أوافق عليه.
ثانياً، اللي بتقوله
عقبالك هو واحد من اتنين: يا إما ما بدو يتزوج وكلامك بهالحالي بكون متل قلته، أو
انه بدو بس النصيب مش رايد والموضوع عامله حرقة بقلبه، وانت كل ما تحكيله عقبالك
بتذكره بالجرح خصوصي انه متل ما ذكرت سابقاً انه هالكلمة لا بتحل ولابتربط ولا
إلها أي تأثير عملي.
ثالثاً، بتلاحظوا انو
اللي بيستخدم هالكلمة كتير بكون هو نفسه مش مبسوط بحياته وسراً بيتمنى يرجع أعزب.
فالواقع انه هالشخص عمبيتمنى أنو متل ما هو أو هي تعساء الكل يصير تعيس عشان
الحظوظ تتساوى.
رابعاً وأخيراً،
الوحيد اللي بحقله يقولي عقبالك هو الشخص اللي أنا شكيتيله اني نفسي أتزوج وهمّ أو
همّت لمساعدتي (يعني جبتلي عريس!) وهالشخص طبعا مش موجود لأني مستحيل أشتكي من
حياة الحرية!
ودمتم